قصة الدكتور بارجاك

دفع تكاليف علاجه قبل 30 عاماً – قصة الدكتور براجاك

إنها للحظات ثمينة بإمكانها أن تحول حياة بائس إلى شخص آخر تنتفع البشرية منه؛ فعندما تُعطي من يحتاج ما يحتاج إليه برأفة وحنو، فتأكد أنك ساهمت بشيء عظيم، ومهما كان ما أعطيته كان ضئيلاً، فأنت تساهم بمنع شخص من ارتكاب الجريمة وتغلق أبوابها أمامه، بل أنت تساهم في بناء مستقبل مُشرق له، وتحافظ على الآخرين من ارتكاب الجريمة بحقهم، والقصة التالية هي خير برهان.

دفع تكاليف العلاج منذ 30 عاماً:

لقد كان براجاك – ذاك الطفل الفقير – في حاجة ماسة لأدوية من أجل أمه المريضة، ولم يكن معه مال؛ فسرق قوارير الدواء التي تحتاج أمه إليها، ولكن الحظ لم يحالفه؛ حيث اكتشفت بائعة الدواء الأمر، وأمسكت براجاك وضربته وأخذت منه الدواء. وفي هذه الأثناء شاهد رجلاً يمتلك مطعماً ما حدث، ولما سأل براجاك وعلم منه أن أمه مريضة، لم يُفكر للحظة في دفع ثمن هذا الدواء وأعطاه للطفل الفقير مع حساء من الخضروات، وانتهت الحكاية.

ومرت ثلاثون سنة لهذه الحادثة، مؤكدة أن القصة لم تنتهي بعد؛ فقد سقط الرجل الشريف الذي دفع ثمن الدواء لبراجاك على رأسه وأصبح مريضاً يحتاج إلى الكثير من الأموال التي تخطت حاجز 700 ألف من العملة التايلندية، ولا يوجد لدى الرجل ولا ابنته ما يكفي لسداد هذا المبلغ الضخم.

وذلك ما دفع ابنة هذا الرجل الشريف أن تعرض محل أبيها للبيع، لكن المطعم لم يُباع؛ لأن أبيها دفع كامل تكاليف ومستحقات علاجه منذ 30 عامًا، وذلك عندما دفع لبراجاك ثمن الدواء وأعطاه حساء الخضروات؛ فبراجاك الآن أصبح الدكتور براجاك ارونتونج، طبيباً مشهوراً وغنياً؛ وقد دفع هو الآخر كامل مستحقات العلاج للرجل الذي أحسن إليه عندما كان فقيراً.

شاهد فيديو قصة الدكتور براجاك ارونثونج:

من هذه القصة نتعلم الكثير من العبر والعظات، منها على سبيل المثال:

  • ربما تكون غنيًا اليوم وتظن أنك ملكت الدنيا بأسرها، ولكن اعلم أن الغني ربما يأتي عليه وقت يكون فيه فقيراً والفقير سوف يأتي عليه يوم ويكون فيه غنياً.
  • الإحسان للآخرين وقضاء حوائج الناس يتم حفره في قلوبهم؛ فلا يستطيعون أن ينسوا من أحسن إليهم ولو مرت سنين.
  • جنيه واحد تعطيه لمحتاج ربما يساعده على أن يتغلب على مشاكله، وهذا الجنيه يساوى عند المحتاج أضعاف الأضعاف، أو على الأقل سوف تخلد ذكراك في عقله ويدعو لك بالمغفرة طوال حياته.
  • جزاء الإحسان هو الإحسان؛ فإن لم تستطع رد الإحسان لمن أحسن إليك فقل له “جزاك الله خيراً”.

والآن حان دورك أن تخبرنا في تعليق، ماذا تعلمت من هذه القصة؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.